دائرة التعليم والمعرفة تحصل على أول ترخيص عالمي للبرنامج التدريبي الخاص بالأمانة العامة للتعليم المتخصص للتوحّد من المملكة المتحدة

دائرة التعليم والمعرفة تحصل على أول ترخيص عالمي للبرنامج التدريبي الخاص بالأمانة العامة للتعليم المتخصص للتوحّد من المملكة المتحدة

04/07/2021 12:04:00 م
أبوظبي
كشفت دائرة التعليم والمعرفة عن توقيعها اتفاقية متميّزة مع الأمانة العامة للتعليم المتخصص للتوحّد (Autism Education Trust)، المؤسسة غير الربحية التابعة لوزارة التعليم البريطانية. ويشكّل توقيع هذه الاتفاقية خطوةً جديدة في إطار جهود الدائرة المتواصلة لترسيخ منظمة التعليم الدامج في أبوظبي، إذ تتولى مؤسسة (Autism Education Trust) تطوير الكفاءات التخصصية الكفيلة بدعم الطلبة أصحاب الهمم ضمن فئة التوحد من الأطفال والشباب حتى سن 25 عاماً.

  • البرنامج التأهيلي القائم على الأدلة والحائز على أبرز جوائز القطاع يسهم في تحسين الدعم التخصصي المقدّم للطلبة أصحاب الهمم من فئة التوحد في أبوظبي
  • تربويو أبوظبي من المدارس الخاصة ومدارس الشراكات التعليمية يحظون بفرصة المشاركة في الدورة الأولى للبرنامج التدريبي في سبتمبر المقبل

وبموجب هذه الاتفاقية الممتدة لثلاثة أعوام، باتت الدائرة أول جهة تحصل على ترخيص (Autism Education Trust) خارج المملكة المتحدة لتقديم برنامج التدريب التخصصي، والذي تم تطويره بشكلٍ مدروس بمشاركة مجموعة من الأشخاص ضمن فئة التوحد وذويهم ونخبة من المتخصصين والتربويين والأكاديميين المعنيين في هذا المجال.

ويُتيح البرنامج، الحائز على الجوائز والقائم على الأدلة، للمشاركين فرصة الوصول إلى مجموعة من المواد والمحتوى التدريبي العملي، بما في ذلك إطار التقدم العام ومجموعة أدوات المعلّمين التابعَين للأمانة. وتتكون مجموعة الأدوات هذه من سلسلة من مقاطع الفيديو ودراسات الحالة وسيناريوهات حل المشاكل والتحديات والاستراتيجيات والعروض التقديمية والعديد من الأنشطة، فضلاً عن البرنامج النموذجي الرئيسي للتدريب والذي يُعنى بمساعدة المدارس على تدقيق إجراءاتها وتقييمها، والمساعدة في دعم جهود التطوير المهني المستمر. 

وبعد استكمال عملية مواءمة محتوى البرنامج التدريبي مع الثقافة المحلية، سيتم تقديم الدورة الأولى من البرنامج للتربويين من المدارس الخاصة ومدارس الشراكات التعليمية في أبوظبي مع بداية العام الدراسي المقبل في سبتمبر 2021. وفيما أعربت بعض المدارس الخاصة في أبوظبي عن اهتمامها بتسجيل موظفيها في البرنامج، حيث يمكن لمديري المدارس التواصل مع دائرة التعليم والمعرفة للحجز وللحصول على التدريب التخصصي لموظفي مدارسهم.

وتعليقاً على هذا الموضوع، قال سعادة عامر الحمادي، وكيل دائرة التعليم والمعرفة: "باعتبارنا أول جهة في العالم خارج المملكة المتحدة في الحصول على ترخيص (Autism Education Trust)، ننظر لهذه الاتفاقية باعتبارها خطوةً مهمة في إطار جهودنا المتواصلة لبناء مجتمعٍ دامجٍ ومُمكّن للطلبة أصحاب الهمم، والتي تنسجم مع الجهود الحثيثة التي تبذلها مختلف الجهات الحكومية في الإمارة في إطار استراتيجية أبوظبي لأصحاب الهمم. وتمكّننا هذه الاتفاقية من توسعة الآفاق المهنية أمام الكوادر التعليمية والإدارية في المدارس، من خلال تزويدهم بالخبرات والمعارف اللازمة للتعامل مع الطلبة أصحاب الهمم من فئة التوحّد؛ حيث سيُساعد البرنامج التدريبي في تعريف الكوادر بسُبل دعم الطلبة ورفع سوية الوعي المجتمعي تجاه طيف التوحّد. ونواصل العمل مع أبرز الشركاء من مختلف أنحاء العالم لتطبيق أحدث المنهجيات التي تضمن حصول جميع طلبتنا على خدمات التعليم عالي الجودة بشكلٍ يضمن لهم الوصول لكامل إمكاناتهم".

وتتيح برامج (Autism Education Trust)، والتي استفاد منها 400 ألف تربوي في المملكة المتحدة، إمكانية تصميم برامج مخصصة تلبي الاحتياجات المهنية المحدّدة للمتدربين، وذلك بفضل التصميم النموذجي القائم على الوحدات التدريبية المستقلة. وفي أبوظبي، سيقدّم المدربون ثلاث وحدات نموذجية لمعلمي المدراس والمراكز التعليمية المخصصة للطلبة أصحاب الهمم. 

وتوفر وحدة "فهم التوحد" تدريباً أساسياً لتعريف الكوادر التعليمية والإدارية ضمن أي مساقٍ تربوي بطيف التوحّد؛ بينما تقدّم الوحدة الثانية، "الممارسات الإيجابية مع الطلبة من فئة التوحّد"، معارف وأدوات عملية للمعلمين ومساعديهم ممن يتعاملون بشكلٍ مباشر مع الطلبة ضمن فئة التوحّد؛ أما الوحدة الثالثة، "ريادة الممارسات الإيجابية مع الطلبة من فئة التوحّد"، فتسلّط الضوء على أفضل الممارسات المعتمدة للتعامل مع طيف التوحد وهي مخصصة للمدربين، وتتمحور حول تطوير سُبل تقديم الخدمات للأفراد ضمن فئة التوحد.

من جانبه، قال كيفن باسكرفيل، مدير مكتب الطلبة أصحاب الهمم بالإنابة لدى دائرة التعليم والمعرفة: "يرتكز البرنامج على ثلاثة مبادئ رئيسية، تعزز بمجملها منظومة التعليم الدامج في مدارس أبوظبي. ويُسلط البرنامج الضوء أولاً على نقاط القوة التي يتمتع بها الطلبة من أصحاب الهمم بدلاً من التحديات التي يواجهونها، أي الجوانب التي تميّزهم بدل المهارات التي تنقصهم. وثانياً، يشجّع برنامج التدريب على الثقة بقدرات الطلبة ضمن فئة التوحّد، وتبني فهمٍ إيجابي لطيف التوحّد. أما المبدأ الرئيسي الثالث فيتمثل بالتركيز على تطوير أهداف الطلبة التعليمية ودعم النتائج الإيجابية التي يمكن أن يلمسوها في حياتهم اليومية، الأمر الذي ينسجم مع التزامنا بإيجاد المسارات الوظيفية والتعليمية الجديدة لضمان شغل الطلبة أصحاب الهمم للأدوار الإيجابية المناسبة وتفعيل دورهم في المجتمع".