دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي تدعم استراتيجية حكومة أبوظبي لأصحاب الهمم مع برنامج التعليم الدامج

دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي تدعم استراتيجية حكومة أبوظبي لأصحاب الهمم مع برنامج التعليم الدامج

03/12/2020 12:00:00 ص
أبوظبي
كشفت دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي عن خططها لتطوير سياسات وبرامج التعليم الدامج المخصصة لتمكين الطلبة أصحاب الهمم، وتقديم مسارات تعليمية شاملة تلائم متطلباتهم ضمن منظومة التعليم العام والمتخصص في مدارس أبوظبي، بهدف مساعدتهم في الوصول إلى كامل إمكانياتهم.

  • جهود الدائرة تشمل نموذجاً للتعليم الدامج وعملية انتقالية عالية الكفاءة ومسارات تعليمية بديلة في جميع المراحل الدراسية
  • يرتكز مفهوم التعليم الدامج على مبدأ بأن لكل شخصٍ إمكانيات تمكّنه من المساهمة في بناء مجتمعه، وبأن أصحاب الهمم يمتلكون ذات الحق في الوصول لفرص التعليم والنمو
  • تتولى الدائرة قيادة فريق عمل محور التعليم بمشاركة اثنين من الطلبة أصحاب الهمم

ويتزامن إعلان مبادرة الدائرة مع اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة والذي تحتفي به الأمم المتحدة في الثالث من ديسمبر في كل عام لتعزيز فهم المجتمعات لقضايا أصحاب الهمم، ودعمهم بمختلف الممكنات التي تضمن لهم العيش الكريم، وانخراطهم في مختلف قطاعات المجتمع.

وتهدف مبادرات الدائرة الخاصة بأصحاب الهمم إلى المساهمة في بناء مجتمعٍ دامج وممكّن للجميع، وبما ينسجم مع استراتيجية أبوظبي لأصحاب الهمم 2020-2024، بقيادة دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي لتنفيذ المبادرات وتقديم الدعم اللازم لجميع فرق العمل، وضمان التنسيق والتكاملية بين الفرق والإشراف على الأداء العام وتوجيه تنفيذ الاستراتيجية نحو تحقيق الأهداف الاستراتيجية والمخرجات المرجوّة، وبهدف إطلاق إمكانات أصحاب الهمم وضمان مشاركتهم في كافة جوانب المجتمع.

وتضم الاستراتيجية ثلاثين مبادرة تغطي القطاعين العام والخاص، حيث تسهم في تحسين جودة حياة أصحاب الهمم، فضلاً عن توفير الفرص الداعمة لهم لتمكينهم من المساهمة في بناء مجتمعهم بوصفهم أفراد فاعلين ومنتجين.

وفي هذا السياق، أشادت معالي سارة مسلم، رئيس دائرة التعليم والمعرفة، بحرص حكومة أبوظبي على ضمان توفير الحياة الكريمة لأصحاب الهمم، وبأحقية الجميع في الحصول على تعليم عالي الجودة. كما أثنت معاليها على جهود التعاون بين مختلف الجهات المعنية في إطار الاستراتيجية الشاملة لأصحاب الهمم.

وقالت معاليها: "يرتكز مفهوم التعليم الدامج على مبدأ بأن لكل شخصٍ إمكانيات تمكّنه من المساهمة في بناء مجتمعه، وبأن أصحاب الهمم يمتلكون ذات الحق في الوصول لفرص التعليم والنمو. وبتمكننا من بناء منظومةٍ تحتضن الجميع، وتتيح للأطفال والطلبة التعلم بشكلٍ مشترك، فإننا نغرس فيهم قيم التسامح وتقبل الآخرين، والتي تعبّر عن هوية دولة الإمارات".

وأضافت معاليها: "يعتبر التعليم الدامج أحد أهم مرتكزات عملنا، ولذا نحرص على تطوير منظومة التعليم الداعمة للطلبة أصحاب الهمم خلال مسيرتهم التعليمية. وبفضل الاستراتيجية الشاملة لأصحاب الهمم، نتعاون مع مختلف الجهات بهدف تغطية جميع المحاور الرئيسية، ونثق بأننا سنتمكن بالعمل معاً من مضاعفة النتائج الإيجابية لهذه الاستراتيجية لنمكن أبناءنا من تحقيق طموحاتهم وتطلعاتهم".

ومن جهتها صرحت سعادة الدكتورة بشرى المُلا، المدير التنفيذي لقطاع التنمية المجتمعية في دائرة تنمية المجتمع: "تعمل الدائرة جنباً الى جنب مع دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي على تنفيذ مبادرة نموذج التعليم الدامج في إمارة أبوظبي لتمكين أصحاب الهمم بمختلف احتياجاتهم من الوصول الى فرص متكافئة ومنصفة في التعليم انطلاقاً من مبدأ حقّ أصحاب الهمم في الوصول الى تعليم ذات جودة. ونهدف من خلال هذه المبادرة الى ضمان توفّر بيئة تعليمية دامجة على نطاق النظام التعليمي بالكامل مع التركيز على بناء القدرات للكادر التعليمي ودعم الأسر وفي هذا الإطار نؤكد على أهمية التكاملية بين الأنظمة الصحية التأهيلية والتعليمية والاجتماعية لتحقيق هذا الهدف.

وكان مكتب الطلبة أصحاب الهمم في دائرة التعليم والمعرفة قد تلقى واستجاب على مدى العام الماضي للعديد من الطلبات لإجراء تقييمات للطلبة، حيث انضم العديد من الطلبة لمؤسسات التعليم المتخصص، مما أتاح لهم الانطلاق في مسيرة تطوير معارفهم الأكاديمية ومهاراتهم الشخصية بالشكل الذي يلائم متطلباتهم واحتياجاتهم.

وعلاوةً على ذلك، تتولى الدائرة قيادة فريق عمل محور التعليم، والذي يضم ممثلين عن المنظمات الحكومية وغير الحكومية المعنية بتمكين استراتيجية التعليم الدامج لأصحاب الهمم. كما يضم الفريق أيضاً اثنين من طلبة أصحاب الهمم، هما زايد النعيمي وعمر صلاح المرزوقي، حيث ستسهم الخبرات والتجارب الشخصية التي يقدمها كل منهما في إعادة توجيه وصياغة الأنظمة والسياسات التي يعمل عليها فريق العمل.

متحدثاً عن دوره في اللجنة، قال عمر المرزوقي: "أسعى إلى تمثيل شريحة أصحاب الإعاقات الجسدية من أصحاب الهمم في دولة الإمارات، وسأحرص على إيصال صوتهم بكل شفافية ووضوح".

أما زايد النعيمي، فيركز على تحقيق طموحٍ كبير من خلال دوره في الفريق حيث يقول: "أعتزم المساهمة في تطوير نهج تعليمي شامل يلبي تطلعات أصحاب الهمم".

وقالت روبي محمود، مديرة مكتب الطلبة أصحاب الهمم في دائرة التعليم والمعرفة: "ينقل زايد وعمر صوت الطلبة أصحاب الهمم في أبوظبي، والذين يهمنا الاستماع لآرائهم ولآراء أولياء أمورهم لنتمكن من تكريس مشاريعنا وسياساتنا لخدمتهم. كما يتمثل هدفنا في توفير التعليم للجميع وإتاحة الفرص التي تمكّن الطلبة أصحاب الهمم من تأدية دورهم كمواطنين فاعلين في مجتمعنا. وتؤكد شراكتنا مع دائرة تنمية المجتمع في تنفيذ الاستراتيجية الشاملة على حرص قيادة دولة الإمارات على ترسيخ دور أصحاب الهمم في المجتمع. ونسعى على الدوام إلى تطوير مساقات التعليم الدامج، واستكشاف الطرق الملائمة لتعزيز علاقة الطلبة مع مجتمعهم ومع قطاع الأعمال عبر تطوير مهارات طلبتنا والاحتفاء بإنجازاتهم ودعم مسيرة تقدمهم التعليمي والمهني".

تجدر الإشارة إلى أن فريق من المختصين بالدائرة قد قام بزيارة عددٍ من المدراس الخاصة لبحث أفضل سبل الدعم الممكنة مع المهنيين المتخصصين في التعليم الدامج، بهدف تقييم الوضع العام للتعليم الدامج بشكلٍ مبني على المعلومات الموثوقة، حيث يلعب التعاون مع المهنيين المتخصصين في التعليم الدامج دوراً محورياً في تطوير الخدمات المقدّمة للطلبة أصحاب الهمم.

وفي إطار منهجية العمل الموسّعة للاستراتيجية، تتعاون الدائرة مع عددٍ من المنظمات لتطوير المبادرات الرامية لتعزيز ثقافة التعليم الدامج. وفي هذا السياق، احتفى الفريق مع منظمة الأولمبياد الخاص بمنح لقب "مدارس الأبطال الموحدة" لستة مدارس في أبوظبي.

وإلى جانب الجهود المبذولة لترسيخ منظومة التعليم الدامج، أطلقت الدائرة سلسلةً من الجلسات عبر الإنترنت لتسليط الضوء على تصنيف مدارس الأبطال الموحدة، حيث تم تنظيم عشر جلسات للمدارس الخاصة ومدارس الشراكات والحضانات ومؤسسات التعليم العالي في أبوظبي.

اخبار ذات صلة

  • Nurseries

    05 سبتمبر 2020

    Education for All – ADEK Ensures Access to Education Opportunities for Students...
    اقرأ المزيد